للبشرية تاريخ مأساوي مع الفيروسات القاتلة، ولآلاف السنين، دمرت الأوبئة ملايين البشر، وهلكت الجميع كبيرًا وصغيرًا.
باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو كشفوا أن الخلايا البشرية سوف تفرز أجزاء تشبه شكل المخالب ومتعددة الجوانب بعد الإصابة بالفيروس التاجي ( كورونا )، وتحتوي على جزيئات من الفيروس تساعد على انتشاره إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
ولكن،
هل ممكن أن يتحول مصاب كورونا إلى زومبي؟
أكد الباحثون أن فيروس كورونا يحول الخلايا المصابة إلى خلايا "زومبية" مشوهة تستخدم هذه المخالب التي تحتوي على الفيروس لإصابة الخلايا المجاورة وحقن السم في مراكز القيادة الجينية لهذه الخلايا، وبالتالي تكوين زومبي آخر.
وقال مؤلفو الدراسة الجديدة، التي نُشرت على مجلة "Cell"، إن فيروسات كورونا يبدو أنها تستخدم هذه المخالب المنتشرة حديثًا لزيادة كفاءتها في إلتقاط الخلايا الجديدة وإصابتها قبل قتلها.
يعتقد العلماء أيضًا أنهم اكتشفوا العديد من الأدوية التي يمكن أن تعطل إنتاج هذه المخالب التي تساعد في انتشار الفيروس.
وأشاروا إلى أن هذه المركبات (وكثير من المركبات تم تصميمها كعقاقير لعلاج السرطانات) من المحتمل أن تمنع الاشارات الكيميائية التي ترفع معدل إنتاج هذه المخالب.
من بين الأدوية السبعة التي تم تحديدها على أنها مفيدة ضد COVID-19 هي "silmitasertib"، لا يزال هذا الدواء قيد التجربة في التجارب السريرية المبكرة ويمكن استخدامه لعلاج سرطان القناة الصفراوية وسرطان الدماغ الأطفال، و"ralimetinib" وهو علاج لسرطان "gilteritinib" ويباع باسم "Xospata" وهو دواء يستخدم بالفعل لسرطان الدم النخاعي الحاد.
وهذا البحث الجديد يطمح لتحديد علاج واعد للفيروس وباستخدام "علم البروتينات" والتفاعلات فيما بينها، وحدد العلماء الإشارات الكيميائية وسلسلة الأحداث التي تحدث عندما يصادف الفيروس خلية مضيفة ويهزمها، بعد ذلك، بحثوا عن مركبات علاجية يمكنها تعطيل هذه الإشارات الكيميائية وتعطيل عملية انتشار.
يُظهر اكتشاف أن الفيروس التاجي قد بدأ بالانتشار من خلال هذه المخالب إلى أنه في مرحلة ما طور أكثر من طريقة لضمان الانتقال السريع من خلية إلى أخرى.
قال أحد كبار مؤلفي هذه الدراسة، نيفان كروغان من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "هناك الكثير حول الفيروس التاجي الذي لا يتناسب مع توقعات العلماء، لكن اكتشاف الحافظة في الخلايا المصابة بالفيروس التاجي يشير إلى أن هذا الفيروس طور أكثر من طريقة للدخول في الخلايا وإثبات نفسه كقوة لا يستهان بها".
وأضافت: "إنه لأمر شرير أن يستخدم الفيروس الخلية كآلة لإصابة الخلايا الأخرى قبل أن يقتلها".
وهذه صورة مجهرية لانتشار فيروس كورونا التاجي بالخلايا البشرية.
مراجع ومصادر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق